مفوض حقوق الإنسان يدعو العالم إلى منع كارثة إنسانية شاملة في غزة

مفوض حقوق الإنسان يدعو العالم إلى منع كارثة إنسانية شاملة في غزة

A+ A-

Photo: UN Photo

مفوض حقوق الإنسان يدعو العالم إلى منع كارثة إنسانية شاملة في غزة

حثّ مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان العالم على التحرك لمنع "الانهيار التام للدعم الحيوي المنقذ للحياة في غزة"، حيث تستمر الغارات الإسرائيلية في قتل المدنيين، بما في ذلك في الملاجئ والمرافق الصحية.


وفي بيان صدر اليوم، شدد فولكر تورك على ضرورة تضافر الجهود الدولية "لمنع هذه الكارثة الإنسانية من الوصول إلى مستوى غير مسبوق" مع دخول الإغلاق الشامل أمام دخول المساعدات أسبوعه التاسع.

ومع نفاد مخزونات الغذاء المتبقية في القطاع بسرعة، حذّر المفوض السامي من أن "أي استخدام لتجويع السكان المدنيين كأسلوب حرب يشكل جريمة حرب، وكذلك جميع أشكال العقاب الجماعي".

وأشار البيان الصحفي إلى تقارير حول وجود خطة إسرائيلية لإعلان محافظة رفح "منطقة إنسانية" جديدة، وقال السيد تورك إنه "من شبه المؤكد أن مثل هذه الخطة ستعني إجبار أجزاء كبيرة من غزة والأشخاص غير القادرين على التحرك بسهولة - بمن فيهم ذوو الإعاقة والمرضى والجرحى والنساء اللواتي يعلن أسرا بأكملها - على البقاء بدون طعام".

وأكد المفوض السامي مجددا أن الأثر التراكمي لسلوك القوات الإسرائيلية في غزة يثير مخاوف جدية "من أن إسرائيل، على ما يبدو، تفرض على الفلسطينيين في غزة ظروفا معيشية تتنافى بشكل متزايد مع استمرار وجودهم كمجموعة في غزة".

وقال: "على الدول الأخرى التزامات واضحة بموجب القانون الدولي بضمان وقف هذا السلوك فورا، وعليها التصرف وفقا لذلك. كما يجب عليها البحث عن جميع مرتكبي الجرائم بموجب القانون الدولي وتقديمهم للعدالة، أيا كان مرتكبوها".

أوامر التهجير
أكد العاملون الإنسانيون أن أوامر التهجير المتكررة التي أصدرتها القوات الإسرائيلية أجبرت العديد من العائلات على الفرار، وعطلت الوصول إلى الخدمات الأساسية، وأعاقت العمليات الإنسانية.

وأفاد شركاء الأمم المتحدة في مجال الصحة بتوقف خدمات التطعيم في 13 نقطة توزيع بسبب هذه الأوامر. وفي الأثناء، قالت منظمة اليونيسف إن الأطفال في غزة محرومون من التطعيمات الروتينية، "بسبب الأعمال العدائية المتواصلة، والتهجير القسري، ومنع وصول المساعدات"، وفقا للمتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك.

وأبلغ السيد دوجاريك الصحفيين في نيويورك أن شركاء المنظمة أفادوا بأن الوصول إلى الرعاية الصحية الأساسية لا يزال محدودا للغاية بالنسبة للسكان في جميع أنحاء قطاع غزة، "ولا سيما الفئات الأكثر ضعفا".

وقال إن أكثر من 150 ألف امرأة معرضة لخطر العيش مع حالات مرضية خطيرة، مثل ارتفاع ضغط الدم أو السرطان، دون دعم طبي كاف.