BAMRO

اليوم يحتفل العمّال بعيدهم الـ139: عيدُ الكرامةِ والطاقةِ البشرية

اليوم، الأول من مايو 2025، يحتفل العمّال في جميع أنحاء العالم بالذكرى 139 لعيدهم، وهو يوم يُجسد نضالهم التاريخي من أجل العدالة والكرامة. بدأ هذا اليوم في شيكاغو عام 1886 حين طالب العمال بتحديد ساعات العمل، ليصبح لاحقًا مناسبة عالمية للاعتراف بدورهم المحوري في بناء الأمم وتقدّمها.

المنظومة البشرية… القلب النابض للحياة

لا تقوم حضارة دون العامل. هو من يشغّل المصانع، ويشيّد الأبنية، ويزرع الحقول، ويبتكر الأنظمة. وقد أكدت منظمة العمل الدولية أن التنمية المستدامة لا يمكن أن تُحقق دون الاستثمار الجاد في الإنسان، باعتباره أثمن مورد تملكه البشرية.

الإنسان… صانع التكنولوجيا ورفاهية العصر

كل ما نراه من تطور تكنولوجي ووسائل رفاهية هو نتيجة مباشرة لجهود العقول والسواعد البشرية. فالإنسان هو من صنع الآلات، وكتب الشيفرات، وابتكر الحلول التي أدهشت العالم. ولذلك، تظل القوة البشرية أعظم من كل الأدوات، فهي المصدر الأول لكل إنتاج.

حقوق العمال… معركة مستمرة

رغم مرور 139 عامًا، لا تزال الكثير من مناطق أفريقيا والشرق الأوسط تعاني من تحديات جسيمة في احترام حقوق العمال، من تدنّي الأجور إلى ضعف الحماية الاجتماعية والقانونية. وقد شددت الأمم المتحدة في تقاريرها على ضرورة تعزيز هذه الحقوق لضمان بيئة عمل عادلة وإنسانية.

وتؤكد منظمتنا BAMRO على أهمية تطوير وتنمية حقوق العمال في كل البلدان، والسعي الحثيث لنيل كافة حقوقهم والمحافظة عليها، بما يحقق الكرامة والعدالة لكل إنسان عامل.

الحد الأدنى للأجور… ضمان للكرامة

من أبرز الوسائل لحماية العامل، وضع حد أدنى عادل للأجور يكفل له حياة كريمة. وقد أثبتت التجارب أن ذلك لا يحمي العامل فحسب، بل يعزز الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي، ويقلل من الفوارق والاضطرابات.

أقوال الحكماء عن قيمة العمل

قال فولتير: “العمل يبعد عن الإنسان ثلاث آفات عظيمة: السأم، والرذيلة، والحاجة.”

وقال كارل ماركس: “العمل هو الشرط الأول والأساسي لكل حياة بشرية.”

خاتمة

في يومهم العالمي، نرفع القبعة لكل عامل وعاملة، فهم نبض الحياة وروح التقدم. حماية حقوقهم، وتوفير بيئة عمل عادلة وآمنة، وتقدير جهودهم، ليست خيارًا… بل واجب علينا جميعًا